صلاة العيد
صلاة العيد 2020
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين،
اللهم لا علم لنا إلى ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، و انفعنا بما علمتنا، و زدنا علما، و أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه، و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا إجتنابه، و أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
قال الله تعالى : << كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ (٢٧)>> سورة الرحمان
نعم إخواني في الله فوالله إن قلوب الصالحين إلى هذا الشهر الكريم تحن ، و من ألم فراقه تئن، كيف لا و هو شهر الصيام و القيام ، شهر المغفرة و الرحمة ، شهر المحبة و الألفة ، شهر البركة و انشراح الصدور ، شهر رفع أكف الضراعة إلى الله ، فكم من معرض عن الله ، عاد هذا الشهر ، وكم من إنسان مستوجب دخول النار أعتقه الله من دركتها.
نسأل الله العظيم سبحانه عز وجل أن يتقبل منا صيام هذا الشهر الفاضل و قيامه ، نسأل الله أن يحتسبه لنا و يجعلنا من المقبولين ، نسأل الله عز و جل أن نكون من الفائزين و المعتوقين من النار .
قال الله تعالى :
<< وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١) >> سورة البقرة
رمضان 2020 اليوم دنا و أعلن رحيله ، فهنيئا لمن قام ليله و صام نهاره صدقا ، هنيئا لمن رُزق من الله سبحانه و تعالى بالإستقامة و الثبات ، هنيئا لمن زكى و أتم صيامه و قيامه ، هنيئا لمن غير نفسه إلى الحق فغيره الله إلى الصراط المستقيم ، هنيئا لمن عتقت رقابهم من النار ، هنيئا لمن هداه الله و لمن آتاه حسن الخاتمة و الصفاء و النقاء من الذنوب، هنيئا لمن تقبل الله منه.
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره , و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وسلم.
<< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢) >> " من سورة آل عمران: رقم الآية 102 "
<< يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١) >> " من سورة النساء: رقم الآية 1"
<< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١) >> "من سورة الأحزاب: رقم الآيتين 70,71 "
أما بعد :
إخواني الكرام ، أحبتي في الله ، معاشر الصائمين و الصائمات، كنا بالأمس القريب نهنئ بعضنا البعض ، و نبارك لبعضنا البعض دخول هذا الشهر العظيم هذا الشهر المبارك الذي تنزل فيه رحمة من رب العالمين ألا و هو شهر رمضان الكريم ، وها نحن اليوم
نودعه فسبحان الله مصرف الشهور و الأعوام ، سبحان الله مدير الليالي و الأيام سبحان الله الذي كتب الفناء و الموت على كل شيئ و هو الحي القيوم الدائم الذي لا يموت.
أما بعد :
إخواني الكرام ، أحبتي في الله ، معاشر الصائمين و الصائمات، كنا بالأمس القريب نهنئ بعضنا البعض ، و نبارك لبعضنا البعض دخول هذا الشهر العظيم هذا الشهر المبارك الذي تنزل فيه رحمة من رب العالمين ألا و هو شهر رمضان الكريم ، وها نحن اليوم
نودعه فسبحان الله مصرف الشهور و الأعوام ، سبحان الله مدير الليالي و الأيام سبحان الله الذي كتب الفناء و الموت على كل شيئ و هو الحي القيوم الدائم الذي لا يموت.
قال الله تعالى : << كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ (٢٧)>> سورة الرحمان
نعم إخواني في الله فوالله إن قلوب الصالحين إلى هذا الشهر الكريم تحن ، و من ألم فراقه تئن، كيف لا و هو شهر الصيام و القيام ، شهر المغفرة و الرحمة ، شهر المحبة و الألفة ، شهر البركة و انشراح الصدور ، شهر رفع أكف الضراعة إلى الله ، فكم من معرض عن الله ، عاد هذا الشهر ، وكم من إنسان مستوجب دخول النار أعتقه الله من دركتها.
نسأل الله العظيم سبحانه عز وجل أن يتقبل منا صيام هذا الشهر الفاضل و قيامه ، نسأل الله أن يحتسبه لنا و يجعلنا من المقبولين ، نسأل الله عز و جل أن نكون من الفائزين و المعتوقين من النار .
قال الله تعالى :
<< لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٢٨٦) >> سورة البقرة
<< وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١) >> سورة البقرة
رمضان 2020 اليوم دنا و أعلن رحيله ، فهنيئا لمن قام ليله و صام نهاره صدقا ، هنيئا لمن رُزق من الله سبحانه و تعالى بالإستقامة و الثبات ، هنيئا لمن زكى و أتم صيامه و قيامه ، هنيئا لمن غير نفسه إلى الحق فغيره الله إلى الصراط المستقيم ، هنيئا لمن عتقت رقابهم من النار ، هنيئا لمن هداه الله و لمن آتاه حسن الخاتمة و الصفاء و النقاء من الذنوب، هنيئا لمن تقبل الله منه.
إخواني في الله نحمد الله أن وفقنا لطاعته و القيام بين يديه ، فما عمِلنا من عمل إلى بتوفيق من الله عز وجل ، فلولا فضل الله علينا ما اهتدينا و صمنا و صلينا لقوله تعالى:
<< وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا (٨٣) >> سورة النساء
أحبتي في الله قد شرع لنا الله عز وجل فرحة و تهنئة و تكريما لصبرنا و قيامنا و صيامنا له عز و جل بعد هذا الشهر الكريم ألا و هي فرحة عيد الفطر لقوله تعالى : << شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٨٥) >> سورة البقرة
- فيجب علينا أن نكبر الله عز وجل في ليلة العيد قبل أن نشرع في صلاة العيد بتكبيرات كالتالي : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر لا اله إلى الله ، الله أكبر ، الله أكبر و لله الحمد .
- كما يستلزم علينا أن نأكل قبل الصلاة و أفضلها في السنة أن تكون تمرات.
- ثم نقوم بصلاة العيد و التي يأتي وقتها حوالي نصف ساعة بعد طلوع الشمس و بتوقيتنا من الأفضل أن تكون ما بين 6:30 إلى 7:00.
صلاة العيد تقام بركعتين و سجدتين بلا أذان و لا إقامة :
- تقوم أولا بتكبيرة الإحرام ، ثم تليها بست (6) تكبيرات أي (1+6 =7 تكبيرات) ثم تقرأ سورة الفاتحة و سورة جهرا و من الأفضل أن تكون سورة الأعلى.
- ثم تقوم بالركوع، قيام ، سجود 1 ثم 2 بشكل عاد (صلاة عادية)
- بعد القيام و الرفع من السجدة الثانية تقوم بتكبير ( تكبيرة القيام )
- بعد تكبيرة القيام تليها خمسة (5) تكبيرات أي (1+5= 6 تكبيرات ) ثم تقرأ سورة الفاتحة و سورة جهرا ومن الأفضل أن تكون سورة الغاشية .
- ثم تتم الصلاة بشكل عادي.
سورة الأعلى :
<< سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى (٦) إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الأشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (١٣) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (١٩) >>
سورة الغاشية :
<< هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢)عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (٥) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ (٦)لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (١٠)لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (١١) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (١٢) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (٢٦) >>
استمع الى صلاة العيد التي أقيمت بمسجد النور مدينة عين مليلة العام الماضي 04/06/2019
ليست هناك تعليقات